قناة السويس عبارةٌ عن ممرٍّ مائيٍّ صناعيٍّ، يصل بين البحر الأحمر جنوباً والبحر الأبيض المتوسّط شمالاً، حفره الشعب المصريّ، واستمرّ حفره مدّة عشر سنواتٍ، أي من عام 1859م وحتّى عام 1869م، وتُعدّ هذه القناة من أضخم المشاريع التي أنجزها الإنسان في تلك الفترة؛ حيث لم تُعرَف أدوات الحفر الحديثة في ذاك الوقت.
أهميّة قناة السويسانعكست الآثار الإيجابيّة لقناة السويس على الشعب المصريّ خاصّةً، كما أثّرت في التجارة البحريّة على مستوى العالم؛ إذ تُعدّ قناة السويس من أقصر الطرق البحريّة التي تصل ما بين قارّة آوروبا وباقي قارّات العالم، فاختصرت المدّة الزمنيّة إلى النصف تقريباً مقارنة بمدّة طريقَ رأس الرجاء الصالح، واكتسبت القناة أهميةً إضافيةً بعد اكتشاف النفط في أراضي الدول الواقعة على سواحل البحر الأحمر والخليج العربيّ.
قناة السويس الجديدةرأت القيادة المصريّة الجديدة أنّه تجب توسعة مجرى قناة السويس؛ لمواكبة حركة التطوّر والازدياد المستمرّ في عدد السفن التي تعبر القناة، وفي حجم هذه السفن أيضاً، فإذا ما حدثت التوسعة فإنّ ذلك سينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصريّ أولاً، وعلى التجارة العالميّة من جهةٍ أخرى، فبعد أن أُجريَت الدراساتُ الفنيّة اللازمة بُدِئ بحفر قناةٍ موازيةٍ لجسم القناة القديم من منطقةٍ تعاني من ازدحام السفن فيها، ممّا سمح للسفن بالمرور في اتّجاهين دون انتظارٍ أو إعاقةٍ، ونفّذت القوّات المسلّحة المصريّة أعمال الحفر والصيانة كافّة، وفي أقصر مدةٍ ممكنةٍ حيث لم تتجاوز العام الواحد.
أهميّة قناة السويس الجديدةالمقالات المتعلقة بما أهمية قناة السويس الجديدة